أخبار وتقارير

الدكتور المتوكل: القوى النافذة في المشترك ليس من صالحها دكَّ أوكار القاعدة وتجفيف منابع الإرهاب

يمنات
أعتبر الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، أن بيان المشترك الأخير، بشأن سير المعارك ضد تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، جنوب و شرق البلاد، يكشف عن واقع متأزم تعيشه جهات نافذة في تكتل المشترك، جراء ما آلت إليه الحرب على القاعدة.
و نقل يومية “اليمن اليوم” عن المتوكل قوله: “هذه القوى ترى أنه ليس من صالحها دكَّ أوكار القاعدة وتجفيف منابع الإرهاب”.
و أشار في سياق تصريحه، أن عدد منهم، قال بكل وضوح، إن الحرب على القاعدة يجر اليمن إلى الهاوية، في اشارة لحديث رجل الدين المتشدد و القيادي في تجمع الإصلاح، عبد الوهاب الديلمي، صاحب فتوى حرب صيف 1994م على الجنوب.
و أكد أن هؤلاء طالبوا بوقف الحملة العسكرية والأمنية المشتركة، والعودة إلى الحوار مع القاعدة.
ونوه المتوكل إلى أن هذه القوى سارت في البداية مع الخطاب العام المساند للرئيس هادي والجيش في الحرب على القاعدة، مرجعا ذلك إلى أن موقف المؤتمر الشعبي العام المساند للرئيس والحملة العسكرية، أجبرها على ذلك.
و لفت المتوكل أن هذه القوى غيَّرت من موقفها المعلن، وعادت إلى موقفها الحقيقي عندما شعرت بأن الحرب على القاعدة دخلت مرحلة الحسم.
و أعتبر أن ما عمَّق الشعور بالخسارة لدى هذه القوى، تمسُّك الرئيس عبدربه منصور هادي بموقفه الرافض إشراك الجيش والأمن في حرب في شمال الشمال ضد الحوثيين.
و كشف المتوكل، و هو أحد مؤسسي تكتل المشترك، إن هذه القوى تمارس ضغوطات على الرئيس هادي، للدخول في حرب ضد الحوثيين.
و اعتبر أنها تريد من ذلك الإخلال بالتوازن، القائم اليوم، و الذي ترى أن الزج بالجيش و الأمن في حرب ضد الحوثيين، سيجعلها تستعيد نفوذها وتسير نحو السيطرة الانفرادية بالسلطة.
و أستغرب المتوكل من الدعوة إلى مؤتمر وطني، في القوت الذي لم يتم الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
و تمنى لو أن المشترك، دعا في بيانه الأخير إلى بناء الدولة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية بقاء التأييد الشعبي للرئيس، كونه في أشد الحاجة إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى